حذر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، من تداعيات التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، منتقدا فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، التي يزورها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضمن جولة تشمل أيضا الأردن وإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية القطري أن "التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط في غاية الخطورة على الأمن الاقليمي واستقراره".
وشدد على ضرورة التحلي بأقصى درجات النفس وتجنب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب
وأضاف أنه "من أبرز التحديات التي تواجه السلام بالشرق الأوسط، فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن فلسطين " تشهد على يوميا سفك دماء الأبرياء نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة".
ووصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، العاصمة السعودية الرياض، صباح الاثنين، في مستهل جولة له في الشرق الأوسط، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما ذكرت السفارة الأمريكية في الرياض، على حسابها على منصة "إكس".وتعدّ هذه سابع جولة شرق أوسطية يجريها بلينكن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ستقوده أيضا إلى الأردن وإسرائيل، وفق بيان الخارجية الأميركية.
والسبت، قالت الخارجية الأميركية إن بلينكن سيزور السعودية يومي الاثنين والثلاثاء، ويلتقي مع شركاء إقليميين لمناقشة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.
ومن المقرر أن يشارك بلينكن في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي لتعزيز التنسيق في مجال الأمن الإقليمي والاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون والنمو والطاقة من أجل التنمية.
والأحد، قال متحدث الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن سيمدد جولته في الشرق الأوسط ليزور الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية، في إطار جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة يضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". -
